حصن الغويزر من ابرز المعالم التاريخية

حصن الغويزي واحد من الحصون التأريخية الهامة في اليمن ، يعود تاريخ إنشائه إلى العام 1716 عندما كان سلاطين آل الكسادي يحكمون حضرموت في تلك الحقبة من الزمن ، ويقع الحصن الشهير في المدخل الشمالي الشرقي لمدينة المكلا ، عاصمة محافظة حضرموت الواقعة شرقي العاصمة صنعاء .
الكتب التأريخية تشير إلى أن الحصن المحصن أقيم على صخرة تشرف على الوادي والطريق المؤدي إلى المدينة ، ويؤكد الأثريون والمراجع التاريخية أن الهدف من إنشائه كان مراقبة الغارات العسكرية ، التي كانت تستهدف مدينة المكلا الواقعة على ساحل البحر العربي من إتجاه الشمال ، بخاصة تلك الغارات التي كانت تشنها السلطنة الكثيرية التي اتخذت حينها من مدينة سيئون حاضرة لها ، ثم الغارات التي كانت تشنها السلطنة القعيطية التي كانت تتمركز في مدينة الشحر التي اتخذت من مدينة المكلا بعد استيلائها عليها عاصمة لها.
يتكون الحصن من طابقين ، بالإضافة إلى بناء جدران فوق الطابق الثاني ذو سقف مكشوف يصل ارتفاعه إلى 20 متراً ، يتم الصعود إليه عبر سلالم مرصوفة تصل إلى بوابته التي أقيمت في الجهة الشمالية ، ويبلغ اتساعها 1.2 متر ، وقوامها من مواد البناء المحلية شغلت بالطابع التقليدي ، فيما أساس الأرضية مبني بالأحجار المرتبة وبقية المبنى باللبن مخلوط بالتبن ، أما أسقفه فقد أقيمت على جذوع النخيل ، وتم مؤخراً طلاء جدرانه الخارجية بمادة الجص الأبيض .

تكوينات الحصن
يتكون الطابق الأول من الحصن من عدة حجرات ، وعلى جدرانه الخارجية نوافذ عدة منشورية الشكل من جميع الاتجاهات ، فيما الطابق الثاني يتميز بنوافذه الواسعة ، أما سطح الحصن فإنه محاط بحاجز يصل ارتفاعه إلى 1.5 متر من مستوى السطح .
وعلى بعد 30 متراً بإتجاه الشمال الشرقي من الحصن يوجد صهريج للماء أقيم على هيئة مبنى ، يرتفع عن مستوى الأرض 1.2 متراً تحيط به قناتا مياه من الجهتين الجنوبية والغربية مبنية بالأحجار والقضاض ، حيث تشير المراجع التأريخية أن الغرض من قناتي المياه كان تزويد الحصن بالمياه .
وإلى الغرب من الحصن توجد بناية أنشئت مؤخراً بالمقارنة مع تاريخ بناء الحصن ، شيدت بعض أجزائها بأحجار أكبر حجماً من أحجار الحصن ، وتشير المراجع التاريخية إلى أن هذه البناية ربما هي حصن دفاعي آخر إلى جانب حصن الغويزي ، الذي يطل على المدينة والذي كان يحرس سكانها من غارات القبائل .
وعلى الرغم من أن مبنى الحصن لا زال قائماً ، إلا أنه في حالة سيئة ، حيث بدأت أجزائه العلوية تتعرض لعوامل التعرية لدرجة أن البعض يعتقد أنه على طريق الانهيار ، ، حيث تشاهد نوافذ الطابق الثاني وقد تحطمت تماماً ، وكذا الطريق المرصوفة بالأحجار المؤدية إليه تهدمت هي الأخرى ، بالإضافة إلى سور الحصن ، الذي لم يتبق منها غير أجزاء بسيطة بعد أن تآكلت خلال السنوات الأخيرة .
ويلاحظ الزائر لمدينة المكلا غياب الإهتمام بحصن الغويزي من قبل الجهات المعنية بمحافظة حضرموت لهذا العلم الأثري الهام ، على الرغم من أن هناك العديد من الخطط التي نفذت خلال السنوات الأخيرة للحفاظ على هذا المعلم الهام .
وكانت الهيئة العامة للآثار والمتاحف قد بذلت خلال السنوات الأخيرة جهوداً كبيرة للمحافظة على عدد من المواقع الأثرية الهامة في عدد من محافظات البلاد ، ومن بينها الآثار الكثيرة التي تزخر بها محافظة حضرموت ، المشهورة بمدينة العلم ( تريم ) ، بالإضافة إلى مدينة شبام التأريخية ، التي تم تصنيفها ضمن مدن التراث الإنساني ، وأولتها منظمة ( اليونيسكو ) الكثير من الإهتمام إلى جانب مدينة صنعاء القديمة وزبيد في مدينة الحديدة ، الواقعة إلى الغرب من العاصمة صنعاء .

المصير المجهول
رغم أن العديد من الآثاريين حذر من النهاية السيئة وراء ترك حصن الغويزي مهملاً ، إلا أن تحركات جدية من قبل الهيئة العامة للآثار لم تتمكن من رصد ميزانية كافية للبدء بأعمال الترميمات لهذا الحصن ، الذي تحول إلى سكن للطيور ، وانعدمت الفائدة منه ، على الرغم من أن الهيئة إذا ما قامت بترميمه ، فإنه يمكن أن يتحول إلى مكان جذب سياحي هام يدر دخلاً كبيراً لصالح تحسين المحافظة ، التي تحتاج للكثير من المال لتحسين المواقع السياحية الجميلة المعرضة للدمار .
المشكلة التي يواجهها حصن الغويزي الأثري هذه الأيام المباني العشوائية ، التي صارت تحيط به كمن يحيط السوار بالمعصم ، إذ أن العديد من المنازل الحديثة ، المبنية على الطريقة الحديثة صارت تزحف بإتجاه قضم المساحة القريبة من الحصن ، وصارت تهدد موقعه الحالي ، حيث يخشى البعض من أن تتمكن حمى الإستثمارات السياحية من هدم الحصن تحت مبررات عديدة أهمها موقعه الهام المطل على مدينة المكلا ، بهدف إستغلال موقعه لبناء فندق أو شاليه سياحي حديث .
ويسعى أنصار التراث في الوقت الحاضر للدفاع عن حصن الغويزي ، وهو في نفس الوقت دفاع عن الأصالة التي بدأت تزحف إليها كتل الأسمنت المسلحة ، التي باتت تحاصر المواقع الأثرية في كل مكان في اليمن ، وذلك عن طريق تشكيل جمعيات أصدقاء حماية التراث ليس في حضرموت فقط ، بل وفي كل بقعة تصل إليها كتل الأسمنت في طول البلاد وعرضها .
[/img][/url]

حصن قديم وشكله يدل على هندسة معماريه عالية الدقه ، خلي المهندسيين في هذا الزمان يشوفوا الاجداد كيف كانوا ، بارك الله فيك على هذا العرض ، وارجو المزيد ، مع تحياتي ابو يوسف الهميمي من سلطنة عمان

الواحة


لعل أهم ما يميز هذه الواحة عن غيرها من الواحات العمانية احاطتها بسور دفاعي ذي استحكامات فريدة يمتد لمسافة 7 أميال ( 12كم ) تقريبا ، وهو مزود بأبراج وغرف للجند ومرام للسهام والبنادق، وهو نظراً لقدم وعراقة هذا السور فلا يعرف له تاريخ محدد، وله سبعة أبواب رئيسة منها : باب البادي _ باب السيلي _ باب صباح سالم _ باب البطحاء _ باب الخرزبان ـ وتشير بعض الآراء إلى إنشائه في فترة التواجد الفارسي في المنطقة بينما يرى البعض أن النباهنة قاموا بإنشائه عندما أتخذو من بهلا عاصمة لهم .

http://www.otnhosting.com/owhsfinal/Arabic/Bahla/images/pictures/popup_BahlaWall5.jpg

ان المتتبع لخط سير سور بهلا ، والطريقة التي يطوق بها الواحة ، يدرك جيدا مدى الدقة والابداع في تحصين الواحة بطريقة دفاعية فريدة تتخلل التلال أحيانا وتقطع الأودية في أماكن أخرى، حيث زود السور بالابراج وغرف الحراسة والجند والسلالم والمداخل التي وزعت بتوزيع محكم جعل من النفاذ الى داخل الواحة أو محاولة اقتحامها أمراً صعباً ، وكان لهذا السور نظام معين لصيانته والحفاظ عليه.

http://www.otnhosting.com/owhsfinal/Arabic/Bahla/images/pictures/popup_BahlaWall15.jpg

وقد أجمع الباحثون على أن تحصين هذه الواحة جعل منها واحدة من أجمل ثلاث مدن مسورة في العالم إلى جانب تلك في كرواتيا وفرنسا .



السوق


تضم واحة بهلا - بحكم موقعها الاستراتيجي - أحد أهم الاسواق التقليدية القديمة التي بقيت محافظة على نشاطها وعلى أسلوبها المعماري الفريد ، وسوق بهلا عبارة عن مجموعة من المحلات المتراصة في صفوف مستقيمة تشكل سككا بينها ، ومسقفة بالأخشاب على نحو يجعل الزائر يستشعر أسواق الشرق القديمة التي يندر وجودها حاليا ، وتوجد به العديد من محلات الحرف التقليدية التي يمارسها أهل الواحة كالحدادة ودباغة الجلود والنسيج ،ويضم السوق محلا لصباغة الملابس وهي أحد أندر الصناعات التي لا تزال باقية بالواحة وبالسلطنة عموما وتسمى صناعة النيلة ، وهنالك الصناعات الفضية ، ومحلات بيع البهارات والحبوب التي تضفي الجمالية والخصوصية لمثل هذه النوعية من الأسواق الشرقية ، وتقام في وسطه حلقة بيع الأغنام صباح كل يوم ، ويتحكم بالسوق أربعة أبواب رئيسية كبيرة وباب أخر صغير ، ولا يزال هذا السوق محتفظا بنظامه القديم في الادارة والتنظيم والتشريعات القانونية التي تشرف عليها وزراة الأوقاف والشؤون الدينيةباعتباره وقفا عاما.


http://www.otnhosting.com/owhsfinal/Arabic/Bahla/images/pictures/popup_BahlaMarket1.jpg

ولا يزال سوق بهلا المتمركز وسط الواحة يلعب دورا بارزا في الحفاظ على التوازن الاقتصادي المحلي الذي تقوم عليه عمليات البيع والشراء بالطرق التقليدية ، فمركزية الواحة بين القرى المجاورة جعل سوقها محافظا على نشاطه اليومي في عرض السلع التي ترد اليه كالأغنام والأسماك والمنتجات الزراعية كالأعلاف والخضار وغيرها ولذا فانه يمنح الإستمرارية لقطاعات أخرى كالزراعة وما يتعلق بها من حرف.

http://www.otnhosting.com/owhsfinal/Arabic/Bahla/images/pictures/popup_BahlaMarket13.jpg

ان عرض المنتجات بالصورة التقليدة وعمليات المناداة ( المزايدة ) والباعة الذين يفترشون جوانب المحلات والحرفيين كل ذلك تمنح السوق الخصوصية التي يبحث عنها الزائر ، ويجعلنا ندرك الأهمية التي لا يزال يتمتع بها.



المسجد


بالقرب من الحصن وفي تلة منفردة يبرز جامع بهلا القديم الذي يعتبر الجامع الرئيسي للمدينة ، ويُرجع البعض تاريخ إنشائه الى عهد الخليفة عمر بن الخطاب ( رضي الله عنه ) إلا أنه لا يوجد دليل تاريخي على ذلك حتى الآن ، إلا أن أقدم تأريخ مكتوب كشف عنه وجد في احدى الأسطوانات داخل الجامع يعود إلى عام 528هـ ويعتبر هذا التاريخ اقدم تأريخ مكتوب يتم تسجيله في منشأة معمارية بالسلطنة إلى اليوم بعد التاريخ السابق الذي سجل في جامع سعال بنـزوى ويحمل عام 650هـ ، وقد تخرج من الجامع العديد من العلماء والفقهاء على مدى قرون من الزمن.

http://www.otnhosting.com/owhsfinal/Arabic/Bahla/images/pictures/popup_BahlaFort36.jpg

وكانت وزارة التراث والثقافة قد أجرت العديد من عمليات البحث والتقصي لقراءة الكتابات التي تملأ حوائط وأعمدة الجامع ، وقد تم الكشف عن العديد من التواريخ المهمة لحوادث جرت في مدينة بهلا وفي عمان بأسرها ، وتحمل تواريخ العديد من الغزوات وتواريخ وفيات شخصيات شهيرة في تأريخ عمان ، ان لهذه الكتابات بعداًًًً تاريخيا وثقافيا واجتماعيا وستؤدي حتما الى تغيير واضافة العديد من المفاهيم والى تصحيح الكثير منها.
http://www.otnhosting.com/owhsfinal/Arabic/Bahla/images/pictures/popup_BahlaMosque.jpg

ولعل الاكتشافات الأخيرة في أرضية الجامع ستضيف بعدا زمنيا آخر لواحة بهلا يبرز مدى أهمية هذه الواحة كإحدى مواقع التراث العالمي ، فقد تم الكشف مؤخرا عن بناء دائري ظهر مطمورا تحت التراب في احدى زوايا الجامع، مبني بالقرميد أو الطوب المحروق ، وبمقارنته بنظائر أخرى كشف عنها في عمان وجد أن البناء يمثل مئذنة أو برجا ، كما عثر في أرضية الجامع على صرة تضم مجموعة من العملات الفضية التي يتم تسجيلها لأول مرة ومنها مجموعة كبيرة من العملات النادرة التي سكت زمن الامام الخليل بن شاذان ( 407هـ - 425هـ ) والامام راشد بن سعيد من بعده وعملات أخرى بويهية ، ويعتبر كشف العملات هذا ذا أهمية كبيرة حيث يلقي أضواء مهمة على تلك الفترة من التاريخ العماني وطبيعة الحياة الاجتماعية والاقتصادية التي كانت سائدة.


http://www.otnhosting.com/owhsfinal/Arabic/Bahla/images/pictures/popup_BahlaMosque2.jpg

وقد توالت الاكتشافات الأثرية بالموقع ، ففي الجهة الشرقية من الجامع تم الكشف عن وجود مدفن كبير يعود لفترة أم النار من الألف الثالث قبل الميلاد ، وقد عثر على عدد كبير من أواني الحجر الصابوني المختلفة الأشكال ، والجرار الفخارية والأحجار الكريمة كالعقيق الأحمر ، واحتوى على عدد كبير من الهياكل العظمية المهشمة التي تظهر أثار الحرق على بعضها ، وقد شق هذا المدفن في بطن الصخر الجــبلي الذي يقوم عليه الجامع .
وفي كشف فريد أخر بنفس المسجد كشفت حفريات دائرة الأثار بوزارة التراث والثقافة عن وجود بقايا جدران لمسجد يقع داخل محيط المسجد الجامع الحالي ، وتأخذ حوائط المسجد المكتشف نفس اتجاه حوائط المسجد الحالي إلا ان مساحته أصغر ، وفي وسط محيط المسجد المكتشف وجدت بقايا حفر عثر على قطع من أخشاب النخيل في بعضها ، مما يدلل على أن سقف المسجد المكتشف كان محمولا على أعمدة خشبية من جذوع النخيل ، وهو ما يعرف بنظام السقيفة الذي كان منتشرا في الفترات المبكرة للاسلام.

وبمقارنة العديد من المعطيات كنوعية الطوب المستخدم في بناء المسجد المكتشف أو من حيث الطراز المعماري و الكتابات التي تملأ الحوائط والأعمدة بالمسجد الحالي وكذلك التواريخ النادرة التي تحملها العملات المكتشفة ، يرجح أن يكون المسجد الأول يعود للفترة الاسلامية المبكرة فيما كان انشاء المسجد الحالي قبل نحو الف عام من الأن تقريبا، بينما يعود أقدم تاريخ في موقع المسجد إلى نحو الالف الثالث ق.م.

تميزت بهلا أيضا بصناعة الفخار الذي كان له رواج كبير في الأزمنة القديمة ، وتعتبر واحة بهلا مركزا من مراكز صناعة الفخار منذ القدم ، ووجد فخار بهلا انتشارا واسع النطاق لدرجة أن الأثاريين أفردوا لها تقنية خاصة عرفت بتقنية فخار بهلا تمييزاً لها عن باقي أنواع الفخار المنتشر في عمان سواءً المحلي منها أو المستورد ، حيث يتخذ الأثاريون من تتبع انتشار الفخار وسيلة لمعرفة الصلات الحضارية بين المراكز الحضارية القديمة ، ولا تزال هذه الصناعة قائمة في بهلا حتى وقتنا الحاضر ، وتعد واحة بهلا من أندر الأماكن التي بقيت صناعة الفخار محافظة على نمطها وطابعها الأصيل منذ الفترة الاسلامية الأولى وحتى اليوم وفي هذه الميزة الفريدة ما يضفي أهمية بالغة للواحة.

وينتشر ببهلا عدد من الأفلاج والعيون إلا أن فلج الميثاء يعد أكبرها وأشهرها جميعا ولا يعرف تأريخ لإنشائه ، ويبلغ عدد الأفلاج في مدينة بهلا وفي القرى التابعة لها نحو ( 73 ) فلجا تقريبا منها ما اندثر ومنها ما يزال باقيا ، بالاضافة الى العيون المائية المتناثرة في المدينة.




اهمية الموقع


تقع مدينة بهلا في المنطقة الداخلية من عمان ، وهي التسمية القديمة التي تطلق على المنطقة من جنوب الجبال غرب بهلا حتى ازكي ، وتطل الواحة من جهة الغرب على وادي بهلا ، فيما ترتفع الجبال المحيطة بها من الجهات الأخرى ، وتتخلل الواحة بعض الشعاب التي تصب في الوادي ، وقد ساعدها هذا الموقع على أن تكون حلقة وصل بين المناطق المجاورة لها لا سيما أنها قريبة من مواقع حضارية مهمة في منطقة عبري ونزوى وإزكي .

http://www.otnhosting.com/owhsfinal/Arabic/Bahla/images/pictures/popup_bahla15.jpg

توجد خارج واحة بهلا وبالقرب منها ، العديد من المواقع الأثرية ، كموقع بسيا على ضفاف وادي بهلا حيث كشفت المسوحات والحفريات الأثرية عن وجود إنشاءات دفاعية دائرية مشيدة بالحجارة تعود إلى الألف الثالث والأول ق.م ، وبالقرب من بسيا يوجد موقع (سلوت) الذي يعتبر من أشهر المواقع في تاريخ عمان القديم ، حيث توجد بقايا حصن يجثم فوق قمة تل مرتفع ولعل هذا الحصن ظل مأهولا بالسكان منذ الألف الأول ق.م حتى القرن الثاني عشر هـ / الثامن عشر م ،


http://www.otnhosting.com/owhsfinal/Arabic/Bahla/images/pictures/popup_bahla11.jpg

ويبدو أن تاريخ سلوت إنقسم إلى ثلاث فترات رئيسية هي:
1 ـ المستوطنين الأوائل خلال الفترة الأخمينية
2 ـ استخدامها كحصن من جانب الحكام النباهنة ؛
3 ـ استخدامها كحصن خلال حكم اليعاربة.

ومن المعلوم أن سلوت هي المنطقة التي اشتبك فيها الأزد بقيادة مالك بن فهم مع الفرس ، ونستدل من خلال هذه المعلومات ما لهذه المنطقة من أهمية إستراتيجية ونسوقها هنا كدليل على التأثيرات الفارسية في عمارة حصن بهلا سواء من النواحي المعمارية الملاحقة بالحصن حتى يومنا ، أو من خلال ما كشفت عنه الحفريات الأثرية أثبتته الحفريات الأثرية التي قامت بها وزارة التراث والثقافة بالحصن ، خصوصا في الجانب القديم المعروف بالقصبة حيث تم العثور على تماثيل لفارس يمتطي جوادا وهي تماثيل تبدو ذات تأثير ساساني متأخر.

http://www.otnhosting.com/owhsfinal/Arabic/Bahla/images/pictures/popup_BahlaFort8.jpg

عملية الترميم


بذلت وزارة التراث والثقافة عناية فائقة بترميم حصن بهلا نظرا للخصوصية الأثرية التي تتمتع بها ، وفي سبيل انجاح ذلك هيأت لها من المختصين والفنيين ما يكفل سلامة تحقيق تلك المبادىء والأسس العالمية المتبعة في الترميم خصوصا في مجال ترميم المباني الطينية .
تجدر الاشارة هنا الى أن الحصن قد مر بأربع فترات ترميم أولها هذه الترميمات كانت في العصر النبهاني ، وربما كان ذلك في عهد الملوك المتأخرين منهم، أما الترميم الثاني فكان في عهد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي ( 1034هـ - 1059هـ/ 1624 – 1649م ) وقد ذكرت بعض الروايات أن الحصن في عام 1610م قد تحول إلى أنقاض أي قبل ترميمه من قبل الإمام اليعربي ، وكان الترميم الثالث في عهد الإمام عزان بن قيس البوسعيدي 1868م

وقد شرعت الوزارة في ترميم الحصن عام 1992م ، باشراف من منظمة التراث العالمي ، حيث تم الانتهاء من ترميم الجزء الأكبر في الحصن المتمثل في بيت الحديث وبيت الجبل والصباح ( مدخل الحصن ) والأبراج الشمالية ، ويتم التخطيط حاليا للشروع في ترميم أقدم أجزاء الحصن ( القصبة ) في وقت قريب ..
وتتم عملية الترميم وفق معايير الترميم العالمية المتبعة في المنشآت الطينية المتمثلة في استخدام المواد التقليدية المحلية المماثلة لمواد البناء الأصلية كالطوب الطيني والصاروج واستغلال أجذع النخيل واطرافه وغيرها من المواد


http://www.otnhosting.com/owhsfinal/Arabic/Bahla/images/pictures/popup_BahlaFort33.jpg

وتعمل الوزارة أيضا على الاستعانة بالخبرات المحلية وتوظيفها نظرا للخبرات التي تتمتع بها في مجال التعامل مع المواد التقليدية كالطين والصاروج.




سؤال وجواب


1 كم يبلغ عدد حارات واحة بهلا؟
18 حارة تقريبا

2 ما هو أول موقع يدرج ضمن قائمة التراث العالمي بسلطنة عمان ؟
حصن وواحة بهلا

3 في أي عام أدرج حصن وواحة بهلا؟
في عام 1987م

4 تعتبر واحة بهلا مركزاً رئيسياً لحرفة شهيرة على مستوى السلطنة لا تزال تمارس بها حتى يومنا هذا ما هي هذه الحرفة ؟
صناعة الفخار .

5 تنفرد واحة بهلا عن غيرها من الواحات والمدن العمانية بتحصين دفاعي أحاط بها من جميع الجهات ماهو هذا التحصين ؟
سور بهلا

6 ماذا يسمى أقدم الأجزاء بحصن بهلا؟
القصبة

7 كم يبلغ طول سور بهلا ؟
سبعة أميال أي ما يقارب 12كم .

8 كم عدد بوابات ومداخل سور بهلا ؟
سبع بوابات

9 أذكر أسماء ثلاث بوابات من بوابات سور بهلا ؟
باب الخرزبان ـ باب السيلي ـ باب صباح سالم

10 كم يبلغ عدد أبراج حصن بهلا ؟
خمسة أبراج

11 يتكون حصن بهلا من ثلاثة أجزاء رئيسية ، ما أسماء تلك الأجزاء ؟
القصبة ـ بيت الجبل ـ البيت الحديث

12 في أي الأعوام قامت وزارة التراث والثقافة بأعمال التنقيب في حصن بهلا ؟ Top
1993 ـ 1997م

13 ما هو أقدم تاريخ تم الكشف عنه ضمن التواريخ التي تم قراءتها بحوائط وأعمدة جامع بهلا ؟
13 ـ 582هـ

14 ما أسم أكبر وأشهر أفلاج واحة بهلا ؟
ـ فلج الميثا

15 كم عدد بوابات سوق بهلا التقليدي ؟
أربع بوابات رئيسية وآخرى صغيرة

16 أذكر اربعة من الصناعات التقليدية الممارسة بسوق بهلا ؟
الحدادة + الجلود + النيلة + النسيج

17 صنفت واحة بهلا في إحدى الدراسات بأنها إحدى أجمل ثلاث مدن مسورة في العالم ـ أين تقع المدينتان الأخريان ؟
كرواتيا وفرنسا

18 يقع مدخل حصن بهلا بين جزئين رئيسين ما أسمهما ؟
يقع بين بيت الجبل وبيت الحديث

19 إلى متى يعود تاريخ إنشاء بيت الجبل بحصن بهلا ؟
القرن 12 هـ ـ 18 م

20 في أية زاوية من الحصن تقع القصبة ؟
الزاوية الجنوبية الشرقية من الحصن

http://www.otnhosting.com/owhsfinal/Arabic/Bahla/images/img_home1.jpg
واحة بهلا ، هي احدى واحات المنطقة الداخلية التي تتميز بأفلاجها وكثافة نخيلها ، وهي مزيج من عناصر بيئية عديدة هيأت للانسان العماني الظروف الاملائمة لممارسة نشاطه بها ، وهي واحة نخيل مسورة ومحصنة بسور دفاعي تتكون من عدد الحارات ولكل منها مداخل خاصة بها تتحكم بالدخول والخروج ، وتوجد داخل الواحة حوالي (18) حارة ونتيجة للتطورات العمرانية المتلاحقة فقد تأثر عدد من الحارات
وعلميا اشتهرت بهلا بتخريج العديد من العلماء الذين أثرو الساحة الفكرية في عمان ، بل وتعداها ليصل إلى ليبيا وتونس والجزائر وعدد من الدول العربية ، فقد استقطبت مدرسة محمد بن بركة قرابة أربعين إلى خمسين طالباً من تلك البلدان. ويبرز الحصن والجامع القديم، علي ارتفاع تلة وسط الواحة المسورة ، فيما يقع سوق بهلا القديم الى الغرب مباشرة من الحصن ، وتتوزع مصانع الفخار في الأجزاء الشمالية داخل الواحة..

شهادة التسجيل في قائمة التُراث العالميّ
http://www.otnhosting.com/owhsfinal/Arabic/Bahla/images/popup_bahlacert.jpg

يعد حصن وواحة بهلا أول موقع بسلطنة عمان يدرج ضمن قائمة التراث العالمي في عام 1987م
وشمل ذلك كامل واحة بهلا وما أحاط بها من سور وما احتواه من معالم معمارية أو أثرية أو ثقافية مادية أو غير مادية ، حيث تضم الواحة العديد من العناصر منها حصن بهلا والمسجد الجامع والسور ومدارس القرأن الكريم والمساجد القديمة والأفلاج والسوق التقليدي وعدد من مراكز صناعة الفخار القديمة في عمان بل ان لها طرازا خاصا من الفخار عرف لدى علماء الأثار بطراز بهلا، إلى جانب صناعة النسيج من قطن وصوف وصباغة الملابس .

وتاريخ مدينة بهلا ضارب في القدم يصعب شرحه وفهمه دون النظر إلى محيطه ، فهي مدينة انفردت عن غيرها من المدن العمانية بسورها الذي يطوقها وحصنها الذي تعود أجزاء منه لفترات سابقة عن الإسلام ، حتى اسمها اِختلف الكثير من الباحثين في الأصل الذي اشتق منه فقد كتب حوله من البحوث والمقالات والآراء الكثير.




موقع بهلاء والواحة

موقع بهلاء


يقع حصن بهلا على تل مرتفع وسط واحة من النخيل، الأمر الذي يزيد هذا الحصن الطيني العملاق شموخا وعلوا ، وهو عبارة عن مبنى مثلث الشكل تقريباً تبلغ الواجهة الجنوبية له حوالي 112.5 متراً في حين تبلغ الواجهة الشرقية له حوالي 114متراً ويبلغ طول السور الشمالي الغربي المقوس حوالي 135متراً في مداه من البرج الشمالي حتى برج الريح، ويعود تاريخ بناء حصن بهلا إلى فترات متفرقة من الزمن فالجزء الشرقي الشمالي منه الذي يعرف ب(القصبة) يعود إلى ماقبل الإسلام ، وأما الجزء الجنوبي الشرقي فيعود بناؤه إلى عصر الدولة النبهانية التي حكمت عمان زهاء خمسة قرون، أما بيت الجبل الكائن في الزاوية القريبة من شمال الحصن فقد تم بناؤه في العقد الأخير من القرن الثاني عشر الهجري – القرن الثامن عشر الميلادي، في حين آن بيت الحديث تم بناؤه في منتصف القرن الثالث عشر الهجري – التاسع عشر الميلادي .

وقد بنى الحصن من الطين ويندر استخدام الصاروج به ، عدا بعض الأجزاء البسيطة منه ، و مما يميز حصن بهلا مساحته الكبيرة والتلة التي تغطيه مما جعله أكبر وأقدم الحصون العُمانية ووسط الحصن مفتوح على السماء نظرا لكونه يحيط بتلة صخرية كبيرة ، ويلاحظ أن التداخلات المعمارية والتأثيرات الخارجية في عمارة حصن بهلا والأثار المكتشفة به أكسبته أهمية كبيرة خلافا للعديد من الحصون العمانية ، وبالحصن حوالي سبع أبار ، وخمسة أبراج ، وهو يتكون من ثلاثة أجزاء رئيسية تقريبا حسب المتعارف عليه ؛ إلا أننا نجد تضاربا من مصدر لآخر في تحديد مواقع هذه الأجزاء من الحصن حتى في أفضل الدراسات التي اجريت عليه تم نشرها ، وبعد البحث والتقصي والاطلاع المباشر فإننا نحدد هذه الأجزاء كما يلي :

أولا: الجزء القديم أو الحصن القديم (القصبة) هو أقدم أجزاء الحصن ، ويقع في الزاوية الجنوبية الشرقية ، ويأخذ الشكل المستطيل تقريبا ، وإذا نظرنا اليه منفردا عن باقي الأجزاء نلاحظ استقلاله بدفاعاته ، فهو مزود بأبراج في ثلاث زوايا ، وله بوابة من جهة الشرق ، وهي البوابة القديمة للحصن تم إغلاقها في زمن النباهنة ، ويعتقد بعض الدارسين أن هذا الجزء يعود إلى العصر النبهاني بينما يرى آخرون أنه يعود الى عهد التواجد الفارسي في عمان في الفترة التي سبقت الإسلام.

الجزء الثاني: هو بيت الجبل الذي يأخذ امتداد الزاوية الجنوبية الغربية ، ويعود تاريخ إنشائه إلى القرن 12هـ / 18م ، ويوجد برج الريـح في الطرف الجنوبي منه .

الجزء الثالث: هو البيت الحديث الممتد بين القصبة وبيت الجبل ، ويعود تاريخ بنائه إلى منتصف القرن 13هـ / 19م ، وكانت أعمال الترميم التي قامت بها وزارة التراث والثقافة قد كشفت عن مزيد من الغرف المدفونة بأكملها في طابقه السفلي ، وبه العديد من الغرف والمنشآت الخدمية.ويقع المدخل الحالي للحصن أو ( ما يعرف بالصباح ) بين هذين الجزئين من الحصن أي بين بيت الجبل وبيت الحديث وهو مزود بفتحات علوية لصب الزيت أو الماء أو العسل المغلي ، ويوجد في الصباح مصاطب للحرس الذين يصطفون على جانبيه من الداخل .

http://www.otnhosting.com/owhsfinal/Arabic/Bahla/images/pictures/popup_bahla5.jpg


هذا بالإضافة إلى انشاءات أخرى جهة الشمال من الحصن تمثل أسواراً دعمت ببرجين ، ومبانٍ أخرى من هذه الناحية تمثل سجوناً ومرابط للخيل ، وقد اتخذ حكام النباهنة من هذا الحصن مقراً لإقامتهم عندما كانت بهلا عاصمة لعمان في بعض فترات حكمهم. ولعل قرب الحصن الواضح من المنازل المحيطة به جعله عرضة لمخاطر مشتركة أثناء محاولات الهجوم على الحصن في فترات الحروب.

وقد كشفت الحفريات التي أجرتها وزارة التراث والثقافة بحصن بهلا في عامي 93 و1997م عن نتائج مهمة ،تمثلت في القطع الأثرية المكتشفة وأهميتها ، و النتائج الباهرة التي كشفت عن الأرضيات التي بنيت عليها الحصن ، ومثل هذه النتائج ستؤدي الى اعادة النظر في تأريخ الفترات التي أرخ بها حصن بهلا حيث تم الكشف عن طبقات استيطانية مختلفة وعثر على تمثال مهشم من الفخار لفارس يمتطي جوادا ، وعليه مؤثرات ساسانية ، وعثر على قطعة مزخرفة من الحجر الصابوني. وجرة كبيرة من الفخار لخزن التمور أو لجمع العسل وقطع من الفخار المحلي والبورسلين الصيني.

http://www.otnhosting.com/owhsfinal/Arabic/Bahla/images/pictures/popup_bahlafort.jpg


وقد مر الحصن بأربع فترات ترميم ، أولها كانت في العصر النبهاني ، وربما كان ذلك في عهد الملوك المتأخرين منهم.
أما الترميم الثاني فكان في عهد الإمام ناصر بن مرشد اليعربي ( 1034هـ - 1059هـ/ 1624 – 1649م ) وقد ذكرت بعض الروايات أن الحصن في عام 1610م قد تحول إلى أنقاض أي قبل ترميمه من قبل الإمام اليعربي .
وكان الترميم الثالث في عهد الإمام عزان بن قيس البوسعيدي 1868م ، في حين أن آخر هذه الترميمات تمت عندما أدرج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي ، والحصن بشكله الرائع وأبراجه وأسواره العالية التي تجثم فوق الصخرة العالية يبدو في تكوينه المعماري و موقعه المهيب كفارس يمتطي سلسلة جبال الحجر و يمتد عنفوانه من عراقة عمان واصالة شعبها.

شكرا لك اخي العزيز علئ المساهمة الرايعة ونتمنئ منك المزيد من المشاركات وتزويدنا بالكثير من التراث وغيرة